شاركوا المقال
معلومات عن الفضاء: 16 معلومة ستجعلكم تشعرون بالدّهشة وربّما حتّى الرّعب
الفضاءُ الخارجيّ والكون الّذي نعيش فيه هو مكانٌ رائعٌ ومُثير، لكن هل تعرفون لون الشّمس الحقيقيّ؟ وهل يُوجد صوتٌ في هذا الفراغ الشّاسع اللّامتناهي؟ وماذا عن الكوكب المغطّى بالألماس؟!
رغم عدم زيارتنا إلّا لمساحات قليلة مِن الفضاء الخارجيّ، إلا أنّ معلوماتنا عن الفضاء أصبحت تزداد بشكلٍ كبير في السّنوات الأخيرة بسبب تطوُّر التّكنولوجيا، وسواء كُنتم من مُدمني أخبار الكون والفضاء أو لديكم حبّ استطلاعٍ بسيط، ستجدون في هذه القائمة المكوّنة من 16 معلومة من أغرب وأجمل معلومات عن الفضاء ما يُثير اهتمامكم و يجعلكم تطرحون على أنفسكم الكثير من التّساؤلات!
1. تُعدّ السّنة الضّوئيّة وحدةَ قياس مسافة وليس زمن
على عكس المفهوم الخاطئ الشّائع أنّ السنة الضّوئيّة هي وحدةُ قياس زمن، بل هي وحدة قياس مسافة حيث أنّ السّنة الضّوئيّة هي المسافة الّتي يقطعها الضّوء في سنة واحدة.
ويتحرّك الضّوء بسرعة حوالي 186,411 ميلًا (300,000 كم) في الثّانية. لذلك تعادل السّنة الضّوئيّة الواحدة ما يقرب من 5,903,026,326,255 ميل 🤯
2. يقع أعلى جبل في مجموعتنا الشمسيّة في كوكب المريخ
أغرب معلومات عن الفضاء هي أنّ أعلى جبل تمّ اكتشافه هو جبلٌ بركانيّ يدعى “أوليمبوس مونس”، ويقع هذا الجبل على سطح كوكب المرّيخ.
يبلغُ ارتفاع قمّته 25 كم، ممّا يجعله أعلى بثلاث مرّات من جبل إيفرست (أعلى جبل موجود على كوكب الأرض)، والمُذهل في الأمر ليس طوله وحسب، بل عرض قاعدته الّتي تبلغ 600 كيلومتر، والّتي تُشكّل نصف مساحة مصر على سبيل المثال، أو نفس مساحة الصّومال.
3. ستظلّ آثارُ المشي على القمر موجودةً لملايين السنين
لقد مرّ أكثر من 50 عاماً منذ أن خطا نيل أرمسترونج بقدميه على سطح القمر، وما زالت آثارُ أقدامه موجودةً حتّى الآن.
حيث يخلو القمر من الطّقس أو الرّياح أو الماء حتّى يتسبّبون في إزالة الآثار، لذا يُمكن لآثار الأقدام البقاء دون أي تغيّر لملايين السّنين!
4. يعدّ كوكب الزّهرة هو الكوكب الأكثر سخونة
قد تعتقدون أنّ أسخن كوكب في مجموعتنا الشّمسيّة هو كوكب عطارد؛ نظراً لأنّه الكوكب الأقرب إلى الشّمس، لكنّكم ستُصدمون عند معرفتكم إحدى أكثر معلومات عن الفضاء غرابةً وهي أنّ الكوكب الأكثر سخونة هو كوكب الزّهرة!
ويعود ذلك لعدم احتواء كوكب عطارد على أيّ جوٍّ وهذا يجعل منه كوكباً حارّاً أثناء النّهار فقط، عندما يُواجه الشّمس مباشرة إذ تصل درجة حرارته إلى 425 درجة مئويّة.
أمّا كوكب الزهرة فهو يحتوي على الكثير من الغازات في غلافه الجويّ ممّا يخلق “تأثيرَ الاحتباس الحراريّ” أي مثل آليّة عمل الدّفيئة الزراعيّة، الّتي تحبس الحرارة داخلها ولا تسمح لها بالخروج، هذا الأمر يتسبّب في درجة حرارةٍ ثابتة تبلغ 500 درجة مئويّة في كلّ مكان على سطح الكوكب.
5. تتّسع الشّمس لمليون كوكب أرض
يبلغ قُطْر الشّمس حوالي 109 أضعاف قُطْر كوكب الأرض، الشّمس كبيرة جداً لدرجة أنّنا بحاجة إلى مليون و300 ألف من كوكب الأرض تحديداً لنستطيع ملئ الشّمس بالكامل!😮
والشّمس عملاقةٌ لدرجة أنّها وحدها تُشكّل 99.85٪ من الكتلة الكليّة لنظامنا الشمسيّ بأكمله، ومع كلّ هذا تعتبر شمسنا نجماً متوسّط الحجم، حيث هناك نجومٌ في الفضاء الخارجيّ بأضعاف حجمها، ولها كواكبٌ خاصّة تدور حولها.
6. يوجد 79 قمراً يدورون حول كوكب المُشتري
يعدّ كوكب المشتري هو الكوكب الّذي يحتوي على معظم أقمار مجموعتنا الشّمسيّة، ولديه أيضاً أكبرُ قمرٍ في نظامنا الشّمسيّ.
يُطلق على هذا القمر اسم “Ganymede” ويبلغ قطره 5,262 كيلومتراً، وهذه إحدى معلومات عن الفضاء الّتي تثير الذّهول، فهذا القمر أكبر من كوكب عطارد ويمكنكم رؤيتهُ من الأرض بسهولة باستخدام منظارٍ قويّ.
أمّا كوكب أورانوس على سبيل المثال فيملك 27 قمراً تمّ اكتشافهم حتّى الآن، منها 5 أقمارٍ كبيرة، و22 قمراً صغيراً، ويعدّ “تيتانيا” أكبر أقمار أورانوس، وهو ثامن أكبر قمر في نظامنا الشّمسيّ بقُطرٍ يبلغ 1,578 كيلومتر.
7. لا يوجد أقمار لكوكبيْ عطارد والزّهرة
على عكس كوكب المُشتري الّذي يملك 79 قمراً يدورون حوله، فإنّ كوكبيْ عطارد والزّهرة هما الكوكبان الوحيدان في نظامنا الشّمسيّ الّذيْن ليس لهما أقمار.
ويبلغ مجمل عدد الأقمار الّتي تمّ اكتشافها بشكلٍ مؤكّد 176 قمراً، وتدور هذه الأقمار حول الكواكب في نظامنا الشّمسيّ.
8. معلومات عن الفضاء: الشّمس ليست صفراء اللّون
إذا ما سألنا أيّ شخص عن لون الشّمس ماذا سيقول يا تُرى؟ سيقول لكم دون تردّدٍ أنّ لونها أصفر، ولكن مهلاً هل خطر في بالكم أنّ هذا ليس هو اللّون الحقيقيّ للشّمس!
فلو تمكنّا من الذّهاب إلى الفضاء الخارجيّ ونظرنا إلى الشّمس دون أن نفقِد البصر -نظراً لقوّة أشعّة الشمس المُباشرة في الفضاء-، فسنُلاحظ أنَّ لون الشّمس أبيض وليسَ أصفر، ويظهر لونها الحقيقيّ في الصّور التي يتمّ التقاطها خارج الارض.
وسرُّ ظهورها لنا باللّون الأصفر بسبب الغلاف الجويّ، والشّمس مزيجٌ من ألوان الطّيف السّبعة الأحمر والبرتقاليّ والأصفر والأخضر والأزرق والنّيلي والبنفسجي.
وعندما نمزج سويَّةً هذه الألوان مع بعضها البعض سوف نحصل على اللّون الأبيض.
9. تبتلعُ الثّقوب السّوداء أيّ جسمٍ يقترب منها
تماماً كالمخلوقات المُتوحّشة الّتي تقبع خلف القضبان، فلا بأس من أن تُراقب الثّقوب السّوداء طالما بقيت بعيداً عنها مسافةً كافية. ويُمكن تشبيه هذه المسافة بحقول الجاذبيّة للكوكب، حيث يُعدّ الاقتراب من هذا المجال منطقة اللّاعودة، فإذا اقترب نجمٌ مسافة كافية من الثّقب الأسود سوف يتمّ تمزيقه إرَباً بسبب قوّة جاذبيّة الثّقب.😨
ولكن يُمكن مراقبة الثّقب الأسود بشكلٍ آمن من خارج هذه المنطقة، ممّا يعني أنّ من المُستحيل للثّقب الأسود على الأرجح ابتلاع كلّ شيء في الكون.
10. يتوهّج كوكب أورانوس باللّون الأزرق
ويرجع سبب توهّجه بهذا اللّون الرّائع إلى الغازات الموجودة في جوّه، ويتكوّن جوُّ أورانوس من الهيدروجين والهيليوم والميثان.
حيث يقوم الميثان في الغلاف الجويّ العلويّ بتصفية كلّ الضّوء الأحمر من الشّمس، ولكنّه في نفس الوقت يعكسُ الضّوء الأزرق مرّةً أُخرى في الفضاء، ممّا يُعطيه مظهراً أزرقاً جذّاباً.
ومن أهمّ وأغرب معلومات عن الفضاء أنّ السّنة على أورانوس تُعادل 84 سنةً أرضيةً وذلك بسبب ميله الشّديد. لذا يظلّ أحد قطبيّ الكوكب مواجهاً للشّمس في يوم نهاريّ طويل يصل طوله إلى 42 سنة أرضيّة يكون فيه الفصل المناخيّ صيفاً، بينما يكون القطب الآخر في ليلٍ مُظلمٍ طويل، ويكون فيه الفصل المناخيّ شتاءً.
11. تحتوي مجرتنا “درب التبانة” على ثقبٍ أسود
إذن، هل الأرض مهدّدة بخطر الابتلاع الوشيك؟!😱 اطمئنوا الإجابة هي لا، فعلى الرّغم من أنّ مجرّتنا قد تؤوي ثقباً أسوداً فائقَ الكتلة في مركزها حسب ما يُرجّح العلماء، إلّا أنّنا ولحسن الحظّ بعيدون بما يكفي عن هذا الوحش.
و تقول وكالة الفضاء الأوروبيّة أنّ هذا الثقب أثقلُ من الشّمس بأربعة ملايين مرّة ومُحاطٌ بالغاز السّاخن لدرجةٍ مذهلة!
12. يعدّ كوكب زحل أكبر بـ 9 مرّاتٍ من كوكب الأرض
يبلغ قُطْر كوكب زحل 58,232 كم، أيْ أنّه تسع أضعاف مساحة الأرض، لكن هذا ليس الغريب في الأمر، فإحدى معلومات عن الفضاء الغريبة هي أنّه برغم هذا الحجم الضّخم لكوكب زحل إلا أنّ وزنه لا يزيد عن ثُمن وزن كوكب الأرض تقريباً.
ويعود ذلك إلى كثافة كوكب زحل القليلة جداً، فهو أقلّ كواكب المجموعة الشّمسيّة كثافةً، وتبلغ كثافته 0.687 جم/سم مكعّب، بينما تبلغ كثافة الماء 1 جم/سم مكعّب وكثافة كوكب الأرض 5.52 جم/سم مكعّب؛ هذا يعني أنّ زحل سيطفو على سطح الماء لأنّ كثافته أقلّ منها.
ولكن بالطّبع هذا افتراضٌ تخيّليّ، فأيّ حوضِ ماءٍ سيستوعب هذا العملاق الغازيّ؟!
13. يوجدُ نُجوم في الفضاء أكثر من عدد حُبيبات الرّمل على الأرض`
إنّ الكون أضخم ممّا يُمكنكم تخيّله، حيث لا يُقاس فقط على مجرّة درب التّبانة، بل أنّ هناك ترليونات المجرّات الّتي تسبح في الفضاء الخارجي، لدرجة أنّه يصعب حتّى تقدير عدد النّجوم الّتي يحتويها.
إلّا أنّ العلماء يقدّرون أنّه يحتوي على 1,000,000,000,000,000,000,000,000 نجماً، هذا الرّقم ضخمٌ خصوصاً إذا ما قارنّاه بعدد حبّات الرّمل على كوكب الأرض البالغة 7 كوينتليون و 500 كوادريليون.
14. يقبعُ الفضاء في صمتٍ رهيب
إذا كنتم قد ملَلتم ضجيج كوكبِ الأرض، فعليكم الذّهاب مباشرةً إلى الفضاء، حيث أنّ الفضاءَ صامتٌ تماماً!
من معلومات عن الفضاء المُذهلة أنّه لا يوجد جوٌّ في الفضاء، فليس هناك وسيلةٌ أو وسيطٌ يسمح للصّوت بالتّنقّل لكي يكون مسموعاً. فنرى روّاد الفضاء يستخدمون أجهزة الرّاديو للبقاء على اتّصالٍ دائم أثناء وجودهم في الفضاء.
فلا يُمكنكم سماع أيّ صوت في الفضاء، نعم هناك بعض الاهتزازات والأمواج الصوتيّة، لكنّها غير مسموعةٌ للأذن البشريّة.
15. يوجد كوكب مغطّى بالكامل بالألماس
هل تملكون صاروخكم الفضائيّ الخاصّ بكم؟ إذن حان الوقت لتُصبحوا تجّاراً فضائيّين😂، كلّ ما عليكم فعله هو التوجّه إلى كوكب “كانكري”؛ فهو كوكبٌ بضعفَيّ حجم الأرض، ويُعتقد بأنّ سطحه مغطّى بالكامل بمادتَيّ الجرافيت والألماس.
ومن المرجّح أيضاً أنّ مواده تتساقط على كلٍّ من المشتري وزحل، نعم تمطر السّماءُ ألماساً على كوكبيّ المشتري وزحل؛ فالعواصف الرّعدية تُنتج الكربون من غاز الميثان، وهذا الكربون يسقط ويتصلّب مُتحوّلاً إلى قطع من الجرافيت ثمّ إلى ألماس.
16. يتقشّر جلد السّاقيْن في الفضاء
لا يُمكن لروّاد الفضاء المشي على أرجلهم في الفضاء نظراً لانعدام الجاذبيّة، لذلك يبدأ جلد السّاقين بالتقشّر. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر غسل الثّياب في الفضاء مهمّة مُستحيلة تقريباً.
لذا يضطرّ روّاد الفضاء لعدم تغيير ملابسهم الداخليّة وجواربهم لعدّة أيام. وفي وقتٍ لاحق، سيكون عليهم نزع الجوارب بعناية فائقة لأنّه سيتمّ نزع الخلايا الميّتة معها.
لا يعتقد العلماء المختصّين بفيزياء الفلك أنّ هناك نهايةً للفضاء، إذ يبلغ عمر الكون 13.8 مليار سنة، والكون في حالة توسّع ونمو مستمرّين، لذا فإنّ حقائق الكون والفضاء لا نهاية لها كذلك، وما اكتشفه الإنسان هو نقطة أو دعونا نقول نجمة في بحر نجوم الكون الشّاسع!
وكانت هذه جولتنا البسيطة الّتي استعرضنا فيها بعضَ معلومات عن الفضاء ، شاركونا في التّعليقات أدناه أيّ المعلومات أدهشكم أكثر أو أيّ معلوماتٍ أنتم تعرفونها عن كوننا العزيز. ولا تنسوْا بالطّبع مطالعة جديد موقعنا.
شاركوا المقال
كيف وجدتم مقالنا؟
نستخدم مكتبة خارجية هنا، الأفضل البحث باللغة الإنجليزية