
شاركوا المقال
أيّة مشاهد تلفت نَظركم عندما تَتمشّون في الشوارع، الباعة المتجولين أم المارّة؟
إن كانت ذاكرتكم هي من تسجّل الصور، فهناك أشخاص يفضلون صُنع أرشيف تصويريّ منها!
إنّهم مصوّرو الشوارع!
يجوبون الشوارع ويلتقطون بعدساتهم كلّ ما يلمس إحساسهم، ويطبعون الصّدف والحوادث العشوائية التي يرونها في كاميراتهم، ثمّ يقدمون هذا الفنّ الفريد لنا لنستمتع بنبض الحياة عن قرب.
تعرّفوا معنا على أهمّ 5 مصوّري الشارع من العالم العربي واكتشفوا أعمالهم في هذه القائمة.
1. ضياء مراد، مباني بيروت تأسره ويقاوم الموت بالفن
هو مهندسٌ سابق يمتهن تصوير الشوارع حاليًّا. تستهويه المباني القديمة، ويهوى صنع أرشيف لبيروت ذات المنازل المميزة المبنية على الطراز المعماري الأثري.
يوثقّ لحظات الشارع اللبناني حيث التظاهرات والدخان من قلب الحدث بطريقة فنية مبهرة.
ومن قلب العاصمة التي كانت تصارع الموت في انفجار المرفأ، أقام لنا معرضًا يقدّم فيه صورًا حصرية تُظهر الحادثة والحياة من بعدها.
من منظوره، الفنّ هو طريقة لمقاومة كل ما أصاب عاصمته الحبيبة، وسيقبى ضياء يوثق دومًا لحظات الحزن والفرح ولو بصورة.
2. قمر هاشم، بدأ بالتصوير منذ الثامنة ويحلم بأرقام قياسية
كان طفلًا عندما لفت الأنظار إليه مع كاميرتِه التي يتنقلّ فيها بين شوارع بغداد، وُعرف كأصغر مصوّر في العراق.
يؤمن قمر بمقولة “كريس جونز”: “إن موهبة التصوير الفوتوغرافي ليس لها سن محددة أبداً”.
يمتلك قمر في رصيده 96 معرضًا فوتوغرافيًا، أقامها جميعًا معتمدًا على مصروفه اليومي ومساعدة أهله وبعض الإعلاميين.
أقام معارضه داخل العراق وتركيا، وفي باريس أيضًا بعد أن دُعي للمشاركة في معرض تحت برج إيفل يحتضن مواهب عالمية.
حصل قمر على جوائز عديدة منها جائزة أصغر مصوّر عربي في العالم من المجموعة العربية في لندن، والجائزة الفضية من وزارة الثقافة المصرية، وغيرها من الكثير المراكز والشهادات.
قمر هاشم ما زال يحلم بتحقيق الأرقام القياسيّة في موسوعة غينيس، ولن يترك عدسته تخرج من الشارع حتى يحقق حلمه ويبهركم بإبداعه.
3. سارة آل مقبل، عدستها جريئة تجمع بين المرأة السعودية المعاصرة والماضي الأصيل
لو زرتم السعودية وتحديدًا الخبر، فمن النادر أن تجدوا مصوّرة امرأة!
تعتمد سارة آل مقبل في أسلوبها على كل ما هو نادر وبسيط وعصري وأصيل أيضًا. هذه المتناقضات تنبع من كونها مُصوّرة شابة طموحة تجمع بين الأصالة وإيمانها ببلدها.
بدأ شغف التصوير لدى سارة عندما كانت في سنّ الـ12، وهي حاليًا تُحوّل شوارع الخبر إلى منصات عرض أزياء أو لوحات تحاكي فيها قرونًا مضت.
وهي ترى في صورها أنّ المرأة السعودية مازالت تتمسك بتراثها في ظلّ التحولات التي تعاصرها.
4. مصطفى الشرشابي، صاحب “كاميرا السويس” ونَاشر ثقافة تصوير الشارع
لو كنتم ممن يطمحون إلى التجوّل في الشوارع و تصوير أحداثها، عليكم معرفة بعض العقبات التي قد تواجهكم، ومن أبرزها هي رفض الناس أن تأخذوا صورًا لهم.
هذه المشكلة لم تقف حائلًا أمام مصطفى الشرشابي الذي يعمد إلى التواصل مع الناس خلال ممارسته هوايته المفضّلة، وقد أطلق مبادرة عام 2009 تحت عنوان “مكافحة ثقافة العداء للفوتوغرافيا”.
يصوّر مصطفى – برفقة تلامذته – النّاس في المناطق الشعبية ويعرض حياتهم في الشارع أو داخل المقاهي. ويعتبر مصطفى أنّ التصوير وسيلته الشخصية في التعبير عن حبه لوطنه، كما أنّ صوره هي محاولة لاكتشاف مصر الجميلة.
5. جاسم خليف، يلتقط حكايا الناس من وجوههم ويعرضها لكم
إن جاسم خليف هو مغترب عراقي يقيم حاليًا في كندا. وبعيدًا عن العمارة أو الأزياء، يركّز جاسم في عمله على الوجوه التي يلتقيها في حياته اليومية.
يتميِّز أسلوب جاسم بإظهار تفاصيل الوجوه بطريقة ملفتة مع التعابير والإيحائات المرسومة على أصحابها.
يعتبر جاسم أنّ الوجوه تحمل حكايا أصحابها وكيف كان يومهم وما يشعرون به من حزن أو فرح، ويعتبر أنّ الوجوه تُبرز كل شخص وكأنه قطعة وحيدة لا يُشبهها أحد في هذا العالم.
شارك جاسم أيضًا في الكثير من المعارض الدولية، ويحمل ميداليات وأوسمة شرف لمُشاركته في الكثير من المسابقات التي خاضها، نذكر منها “ذهبية البورتيرت” في أكبر مسابقة في النمسا.
هذه كانت لائِحتنا من مصوّري الشوارع العرب! من هؤلاء الفنانين أعجبتم بأعماله أكثر؟
تابعونا دومًا لتكتشفوا كل جديد في موقعنا، وتعرفوا على 13 صورة فوتوغرافية حائزة على جائزة سوني لعام 2021، وطالعوا مقالنا عن الفيلم الذي صورته روسيا في الفضاء.
شاركوا المقال
كيف وجدتم مقالنا؟
نستخدم مكتبة خارجية هنا، الأفضل البحث باللغة الإنجليزية